صبي هادئ رحيم، كان يرتدي لباسا ليس منمقا كما يجب، ممتلئ قليلا، تبدو على وجهه علامات الخجل ..

ينظر الي بنظرة حالم، يرتدي بنطالا بني اللون، وقمبصا وردي اللون ، وقد جلس بجانبي في مكروباص صغير ، ليسألني عن الوجهة التي سنذهب اليها... ذلك الشجاع الذي ذهب معي.. أحدهم كلفه بذلك.دون محاولات معرفة سابقة، فقط لانني ساكون بمفردي...يتكلم كثيرا، كثيرا، ينبأ حديثه عن سعة افق، لكني لم اكن في مزاج يسمح لي بالحديث،ذكرني وجهه برجل اخر، تركني منذ المنتصف ابكي وحدي، واساء الى الذكري... مضت السنوات ثم نسيت أمر ذلك اللقاء، وأصبحنا أصدقاء...لكنني كنت ألجأ اليه أحيانا لأسال عنه من آن الى أخر... تقابلت معه مؤخرا...كنت آمل ان يكون هو ذات الصبي، لكنه أصبح نسخة اخرى من هذا الرجل، واضاف اليه قليلا من الحثالة. التي رأيتها في رجال اخرين... وتساءلت حينها" لما لا تبقي نسختنا الطيبة والبريئة؟! نظرت بحسرة الى تقاسيم وجهه التي كانت دوما ماتلهمني...ثم غادرته دون موعد مسبق....

#خاطرة_قصصية

#شغبطة