اعترافات شاب قبل الزواج نشر في جريدة اليوم الخامس

من أين يمكنني البدء يافتاتي العزيزة؟

أعترف أن تلك هي المرة الأولى التي أصرح بها لأحد عن مكنونات نفسي ، وتلك بلا شك هي شيمة عاشق...فقبل الولوج معك في عالم سحري من صنعك أنت ،

أردت أن أعترف أمامك بكل أثامي..لعلني أستطيع أن أكون جديرا ببراءة عالمك الذي يخطو نحوي ، فلا أستطيع أن أكون سوى أنا...أنا هو أنا على سجيتي معك..بلا هموم وبلاخطايا..وبلا أفكار تثقلني أوأحزان تقيدني.

• أنا شاب ولد في مجتمع ذكوري..على يد أم....تؤمن بأن القيادة للرجال دوما...وأنه ليس لنا أي علاقة بأعمال المنزل من بعيد أو قريب...وأن كلمتنا مطاعة...وأن على النساء الإنصياع...فمن أين لي أدري أن الجماعة خاطئة؟...وأن القطيع الذي ينادي بحرية المرأة في الرأي والنقاش ويحث على أن يكون الرجل كائنا متعاونا في بيته محقا؟...ثم مايدريني ألا يشذ ذلك القطيع..فتيطرف معنى الحرية؟

• ربما خضت علاقات عدة...وأستدرجت فتيات صغيرات من عمري أو اصغر...أو لعلهم أكبر...باسم الحب...لكنني لم أكن أقصد...خداعهن....أغوتني التجربة كالحرب...فقلت مايضير المغامرة؟. فلعلي أتعلم ما أرتاح إليه من الصفات..وربما أحببت واحدة..وتزوجتها في نهاية الأمر !!

• كن يتصرفن ببراءة شديدة...يسلمن قلوبهن...دون لجام من عقولهن...أما أنا فروح التجربة تحتم علي استخدام عقلي...وأن أتخذ القرارات الحاسمة عند الضرورة...فأن أعجبتني..أكملها حتى النهاية..وإن لم تعجبني..أتخذ على الفور قرارا بعدم المضي قدما في العلاقة....ثم لا ألبث أن أتهم بخداعهن ....فهل أنا حقا مخادع؟ وهل هن لا يشيبهن أخطاء؟

• أضع لنفسي مواصفات عدة لتلك الفتاة التي أحلم بها...وإن صدقت رغبتي في الزواج من فتاة...أُصدم بعادات مجتمع لعينة...وشروط عدة من قبل الأهل تفوق احتمالي...من أين لي بمال يكفي لطلباتهم التعسفية؟ وهل يكفي رغد العيش لإحياء السكن والمحبة في النفوس؟

• إن الخصوصية يافتاتي هي أساس جمال العلاقات ...لكني ماإن ألمح لفتاة ما برغبتي في التقدم...حتى أتفاجأ بمعرفة القريب والبعيد...مما يشكل ضغوطا قاسية على شاب مثلي..ويضعني في قفص الأتهام إن لم أنفذ وعدى...لماذا لا يوضع في الإعتبار أني بشر...وقد أخطأ وأصيب؟

• أحبيني بلا عقد يافتاتي...أحبيني كما لوكنت ..أنا الأول والأخير...أحبيني بعيدا عن ترهات مجتمع وكوني مختلفة وأنيقة بفكرك. لأكون الأمان الذي يحيي لياليك وأيامك الخضراء..فهلا إستجبت؟