"قرأت لك "كتاب النبي نشر في جريدة اليوم الخامس

في رحلة جديدة أعزائي أبحر معكم في كتاب من نوع خاص جدا

لمؤلفه جبران خليل جبران،تكملة لسلسة قرأت لك

، كتاب النبي..به مقتطفات عن الحياة...في كل المجالات..من المهد حتى الموت...

ومايزيد على ذلك أنه صور ذلك بأسلوب أدبي بديع ترق له القلوب...فيسكن المعنى ..وينعكس قولا وفعلا...أنصجكم به كتابا في مكتباتكم ..في سبيل حياة خضراء بديعة...كبنيان على أسس رفيعة...إن أقيمت.. تحقق رضا الذات...وسكنت كل معاني السلام والإطمئنان..

مابين حكم في المحبة والعطاء والتربية والألم والموت وغيرها.أخط إليكم تلك الملخص وتلك المقتطفات :

• المحبة لاتملك شيئا ولا تريد أن يملكها أحد..ولا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق

• أحبوا بعضكم بعضا ..ولكن لا تقيدوا المحبة بالقيود..بل لتكن المحبة بحرا متموجا بين شواطئ نفوسكم..ليملأ كل واحد منكم كأس رفيقه ولكن لا تشربوا من كأس واحدة...

• إن أولادكم ليسو أولادا لكم..ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكا لكم..أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم.. ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم..لأن لهم أفكارا خاصة بهم..

• لا قيمة لما تعطيه إن لم يكن جزءا من ذاتك..جميل أن تعطي من يسألك ولكن الأجمل من ذلك أن تعطى من لا يسألك رغم حاجته !

• إذا نهشت تفاحة.. فاستتشعر الحمد..وقل لها في قلبك ..إن بذورك ستعيش في جسدي والبراعم التي ستخرج منها في الغد ستزهر في قلبي وسيتصاعد عبيرك مع أنفاسي وسأفرح معك في جميع الفصول..

• الحركة تكون عمياء لا بركة فيها إن لم ترافقها المعرفة..والمعرفة تكون سقيمة إن لم يرافقها عمل..والعمل يكون باطلا إن لم يقترن بالمحبة !

• إذا أحاطت بكم جيوش الكآبة فارجعو ببصارئكم ثانية إلى أعماق قلوبكم وتأملوا جيدا ..وسترون أنكم تبكون لما كنتم تعتقدون أن فيه سعادتكم !

• إن التحرق لرفاهية السكن ينحر أهواء النفس في كبدها فيريدها قتيلة ...مع كل مايزين منازلكم من الجمال فإنها لن تستطيع أن تحتفظ بسركم أو تؤوي حنينكم.. لأن غير المحدود فيكم يقطن في منزل السماء الذي بوابته الصباح ونوافذه سكون الليل وأناشيده..

• وعن البيع والشراء....أتموا المقايضة بروح المحبة والعدالة..وإلا فانها تؤدي بالبعض منكم إلى الشراهة وتغيركم إلى الطمع والمجاعة...

• لن تستطيعوا أن تضعوا حدا يفصل بين الأشرار والصالحين أو الأبرياء والمذنبين..تتخاطبون فيما بينكم عمن يرتكب إثما وكأنه دخيلا بينكم..لكن كيف تستطيعون أن تعاقبوهم..ألا يكفي لهم توبيخ ضمائرهم لتكون العدالة في الحكم على مافعلوه؟! !

• إنكم تصيرون أحرارا بالحقيقة..إذا لم تكن أيامكم بلا عمل تعملونه ولياليكم بلا حاجة تفكرون بها أو كاّبة تتألمون لذكراها..وإذا حلت قيودا لحريتكم أمست هي نفسها قيدا لحرية أعظم منها

• إجعل نفسك تسمو بعقلك إلى مستوى أهوائك وحينئذ ترى مايطربك أو يشرح لك صدرك..

• إن الكثيرا من آلامكم تكون المرارة التي بها يشفي الطيب الحكيم الساهر في أعماقكم سقام نفوسكم المريضة..

• إن لكم في أعماقكم كنز مطمور...سينقب في ساعة لا تعلمونها وتفتح أبوابه أمام أعينكم.

• وعن المعلم... أن المعلم الحق عليه أن يعطيكم من إيمانه وعطفه أولا ..وأن يكون منفردا في معرفته لله وفي إدراكه أسرار الأرض.

• وعن الصديق..عليك أن تسعى للصديق الذي يحيي أيامك ولياليك لأن له وحده قد أعطي أن يكمل حاجتك لا فراغك.

• إذا تحدثت فافسح المجال للصوت الذي في أعماقك فيخاطب الأذن..ودع الروح التي فيك تحرك شفتيك وتدير لسانك..

• وعن الخير والشر...أقول أليس الشر هو بعينه الخير المتألم ألاما مبرحة من تعطشه ومجاعته؟

إ- إنك تصلي في ضيقتك وفي حاجتك..ولكن ياحبذا لو تصلي في كمال فرحك ووفرة خيراتك... وهل الصلاة غير إتساع ذاتك في الأثير الحي؟.. لتكن زيارتك لها...طلبا للهيام السماوي والروح المطمئنة السعيدة !

• أليس الدين كل مافي الحياة من معاملات وتأملات..من يستطيع أن يفصل إيمانه عن أعماله وعقيدته عن مهنته؟ !

• لماذا تهابون الموت؟!...وهل الموت إلا إنقطاع التنفس وتحرير النفس من دورانها المتواصل لتنهض من السجن وتحلق في الفضاء ساعية إلى الخالق من غير قيد أو عائق ؟

• إن جاءت كلماتي غامضة.. فلا تسعوا وراء إيضاحها..فإن الغموض والسديم هما بداءة كل شيئ لا نهايته